بين المفتوح المصدر والمغلق المصدر

البرامج مفتوحة المصدر :

هي البرامج والتطبيقات التي تسمح للمبرمجين والأشخاص الاختصاصيين من القراءة والإطلاع على (source code) أو ما يعرف ب الشيفرة المصدرية

Source code: أو الشيفرة المصدرية هي الكود الذي يكتبه المبرمجون لإنشاء البرامج التي نراها أمام أعيننا، لا نستطيع رؤية اﻷكواد بشكل مباشر ﻷنها تعمل في الخلفية، ويلزمنا محرر نصي أو برمجي لنستطيع قراءتها والتلاعب بها.

ولكن إذا كان البرنامج مغلق المصدر closed source فإنه يمنع رؤيتها نهائياً، ﻷن مبرمجيها يريدون حجب طريقة برمجتها وكتابة الكود فيها

كما يمكن لمستخدمي البرامج المفتوحة المصدر ان يستخدمها لاي غرض دون قيود او رسوم و ان ينسخ منها كل ما يريد.

ما الفائدة من البرامج مفتوحة المصدر؟

للبرامج مفتوحة المصدر العديد من الفوائد بالنسبة لمطوري البرامج , فهي تتيح للمطورين الإعتماد على الشيفرة المصدرية (Source code) لبناء تطبيقاتهم وبرامجهم

بدلاً من إنشاء البرامج من نقطة الصفر وغالباً ما يتم التعبير عن البرمجيات مفتوحة المصدر بمقولة ” إبدأ من حيث انتهى الأخرون ”

ففوائد البرامج مفتوحة المصدر ليست محصورة فقط على المطورين، وإليك أهم فوائد هذه البرامج بالنسبة للمستخدمين العاديين

1- مجانية : البرامج مفتوحة المصدر تكون (في الغالب) مجانية وهذه أهم ميزة ولكن هذا لايعني أن مطورين البرمجيات والتطبيقات مفتوحة المصدر لايجنون الأموال بل يمكن للمطورين جني الأموال من خلال تطوير برامجهم وتطبيقاتهم وبيعها وتقديم الدعم التقني للمستفيدين من هذه البرامج والتطبيقات

2- السرعة في التطوير: على العكس من البرامج مغلقة المصدر التي يقتصر تطويرها على عدد معين من المطورين فإن البرامج مفتوحة المصدر تتميز بوجود عدد غير محدد من المطورين مما يساعد في حل مشاكل البرامج مفتوحة المصدر بشكل أسرع من البرامج مغلقة المصدر، وكلما زادت شهرة البرنامج كلما زاد عدد المطورين وبالتالي ستزداد سرعة التطوير.

3- الأمان والخصوصية : بما أن البرامج مفتوحة المصدر فلن يكون بإمكان المطورين وضع أي برامج او فيروسات ضارة وحتى وإن تم زرع هذه البرمجيات الخبيثة فيها فإنه سرعان مايتم كشفها من الناشطين التقنيين والمهتمين بموضوع الخصوصية والحماية على الأنترنيت

يفضل بعض الناس استخدام البرمجيات مفتوحة المصدر لعدة أسباب يمكن ان نذكر أهمها :

  • التحكم والسيطرة: كثير من الناس يفضلونها ﻷنها تعطيهم المزيد من التحكم بالبرامج بحيث يمكنهم التعديل عليها لتناسب احتياجاتهم وتغيير اﻷجزاء التي لا تعجبهم منها،

كذلك الأمر بالنسبة للمستخدمين العاديين أيضًا يمكنهم الاستفادة من هذه التعديلات سواء تم نشر هذه البرامج أو تم الطلب من المبرمجين تعديلها حسب احتياجاتهم.

  • التدريب:  حيث أنها تقوم بمساعدة المبرمجين على تنمية مهاراتهم وتطوريها،وبما أن الشيفرة المصدرية هي مفتوحة لجميع الممبرمجين والمستخدمين فهي تساعدهم على دراستها وتقييمها وكتابة النصائح والإرشادات بناءً على التجارب السابقة ،فعندما يتم اكتشاف الأخطاء ومشاركتها مع اﻵخرين تساعدهم على التجنب بالوقوع في نفس الخطأ.
  • اﻷمان والخصوصية: بسبب الشيفرة المصدرية المفتوحة للعموم فغنه يتم إغلاق الثغرات في حال وجودها ويسمح للمبرمجين والناشطين المهتمين بالخصوصية من مراجعة معظم التطبيقات والبرامج المفتوحة المصدر والتاكد من خلوها من برمجيات خبيثة ممكن ان تضر بالمستخدم وتهدد خصوصيته وآمه أثناء استخدامه لهذه البرامج والتطبيقات
  • الاستقرار والإستدامة:  عدد لا بأس به من أصحاب المشاريع يفضلون المشاريع المبنية على المصادر المفتوحة للمدة الطويل فعندما تكون هذه البرامج والتطبيقات مبنية على المصادر المفتوحة فإنهم لن يتأثر عند توقف الدعم التقني عن البرامج او تقديم تحديثات وسد الثغرات لأنه سيكون بإمكان مبرمجين اخرين من استلام هذه المهمة وقراءة الكود وكيفية كتابته ومتابعة العمل من حيث توقف

المصادر الحرة قد تكون مدفوعة الثمن في بعض الأحيان ولكنك إذا امتلكتها أصبحت لك مطلق الحرية في التصرف فيها حيث تضمن لك أربعة مستويات من الحريات هي :

1- حرية الاطلاع على شفرة البرنامج.

2-  حرية التطوير والتعديل.

3- حرية الاستخدام في أي غرض

4- حرية التوزيع بأي طريقة طالما البرامج المجانية لا تضمن لك سوى مستوى واحد أو مستويين من هذه الحريات حرية الاستخدام وأحياناً حرية التوزيع.

أمثلة عن البرنامج والتطبيقات المفتوحة المصدر