بعض البرمجيات يكون كودها المصدري محصوراً لدى الشخص المطور أو لدى المؤسسة أو الفريق الذي صنعه ويمتلكون السيطرة المطلقة والحصرية على ذلك الكود، يسمى هذا النوع من البرمجيات “proprietary” أو المملوكة (أي مملوكة من قبل كيانات معينية)، وكذلك يُشار إليها باللفظ “closed source” أي مغلقة المصدر، في دلالة لعدم القدرة على الاطلاع عليها.
فقط أصحاب تلك البرمجيات لديهم القدرة على قراءة الأكواد وتعديلها ونسخها وتفحصها، ولكي يتمكن المستخدمون العاديون من استخدام تلك البرمجيات على حواسيبهم يلزمهم الموافقة على شروط الاتفاقية (اتفاقية المستخدم النهائي)، ولكن في الواقع يتجاهل معظم المستخدمين قراءة تلك الاتفاقية ويضغطون Next, Next, … لأنهم لا يريدون تضييع وقتهم في قراءة هذه الشروط المطوّلة، رغم احتواء بعض جزيئاتها على بعض الأمور الهامة.
تعد برامج (Microsoft Office وAdobe Photoshop ) أشهر اﻷمثلة على البرمجيات المملوكة أو مغلقة المصدر.
أما المصدر المفتوح (open source) فيختلف بشكل تام، مصنعي هذه البرمجيات يجعلوا أكوادهم متاحة للعموم لعدة أسباب أهمها ما يتعلق بسرعة التطوير والتحديث، فتصبح متاحة للجميع لأن يقوموا بقرائتها والتعلم منها ومشاركتها وتعديلها والمشاركة في تطويرها ،ومن أشهر اﻷمثلة على البرمجيات مفتوحة المصدر محرر الصور GIMP والبرنامج المكتبي LibreOffice.
وعلى الرغم من احتواء البرمجيات مفتوحة المصدر على بعض شروط التراخيص، إلا أنها تختلف تمامًا عن شروط الاتفاقية في البرمجيات المملوكة.
تعنى شروط التراخيص في المصادر المفتوحة بالطريقة التي ينبغي فيها على اﻷشخاص استخدام ودراسة وتوزيع وتعديل البرامج، وبشكل عام. فإن بعض البرامج مفتوحة المصدر تمنح مستخدمي الحواسيب اﻹذن لاستعمال تلك البرمجيات لأي غرض رغبوا فيه ذلك، وفي بعض الرخص تجِد هنالك بعض اﻷشياء (“copyleft”)، وهذا يعني أن أيّ شخص يعدّل على الكود مفتوح المصدر فإنه ينبغي عليه أن يقوم بإطلاق ذلك الكود المصدري المعدّل إلى جانب البرنامج الذي أطلقه، وكذلك فبعض التراخيص تنصّ على عدم التعامل التجاري عند مشاركة اﻷكواد المصدرية المعدّلة مع اﻵخرين، إن تراخيص المصادر المفتوحة تعزز عملية التبادل والتعاون بين اﻷشخاص وتضمين تلك اﻷكواد في مشاريعهم الخاصة لزيادة اﻹنتاجية وتطوير المهارات والذكاء.