تعريف
نظام التشغيل هو برنامج حاسوب (سوفت وير Software) يدير موارد الحاسب من الذاكرة والقرص الصلب, مرورا بالطرفيات كالفأرة (الماوس Mouse) ولوحة المفاتيح (الكيبورد Keyboard) وصولا إلى مخارج الصوت والصورة وغيرها من التجهيزات. أيضا يشكل نظام التشغيل البيئة التي تحتضن برامج أخرى مثل متصفح الإنترنت, برامج تسجيل الصوت, برامج المحادثة الصوتية (مثلا سكايب Skype) والكثير غيرها من البرامج.
أكثر أنظمة التشغيل انتشارا بالنسبة للحواسب الشخصية هو نظام التشغيل ويندوز Windows بنسخه المتعددة. لكنه ليس الوحيد.
قد يتفاجأ البعض بهذه المعلومة لكن نظام التشغيل Windows هو أحد أنظمة التشغيل الكثيرة المنتافسة الموجودة في السوق مثل نظام تشغيل ماك أو إس إكس Mac OS X, أيضا نظام تشغيل يونيكس Unix والنسخ المختلفة أو التوزيعات Distributions المختلفة لنظام التشغيل لينوكس Linux.
قد يتساءل المرء لماذا يوجد عدة أنظمة تشغيل؟ الجواب الأول الذي يخطر على خاطري حاليا هو المنافسة التجارية. لكن قصة تطور أنظمة التشغيل ترافقت مع قصة اختراع الحاسب في مراكز الأبحاث والجامعات في القرن الماضي. القصة مشوقة جدا وممتعة لمن يتلوها ولمن يستمع على السواء لكنها قصة طويلة ومن الأفضل عدم الخوض فيها هنا.
لكلّ نظام تشغيل إيجابيات وسلبيات بالمقارنة مع أنظمة التشغيل الأخرى. أغلبنا لم يختر نظام التشغيل الذي يستخدمه وإنما تدرب أو اعتاد على نظام التشغيل الذي كان على جهازه الأول أو على جهاز عائلته أو أجهزة أصدقاءه أو في الجامعة, المعهد أو في العمل.
على كل الأحوال أغلبنا يعرف نسخة أو أكثر من نظام التشغيل ويندوز Windows. بشكل عام سنركز على نظام التشغيل ويندوز لأنه الأكثر شيوعا وسنتناوله من وجهة نظر أمن المعلومات، لكننا سنحاول أيضا تناول المهم مما يتعلق بأمن المعلومات لأنظمة التشغيل الأخرى.
