شركات ومجموعات تعمل في مجال الاختراق

مقدمة

تقدم العديد من الشركات حول العالم خدمات الاختراق والمراقبة والتحليل أو أدواتها للزبائن.

قد يستغرب المرء في البداية عندما يسمع أن هناك شركات تعمل في مجال الاختراق، إذ تقتضي كلمة شركة أن عملها منظم في إطار قانوني ما كأن يكون لها عنوان بريدي، وحساب بنك، وإعلان ضريبي، وموظفين يقبضون رواتب ومكافئات، وأن تقوم بشكل دوري بتقديم الحسابات المالية، وأن تلتزم بالقوانين المحلية. لكنه في الحقيقة يوجد العديد من النماذج التجارية Business Models التي يمكن عبرها لهذه الشركات تحقيق الربح بشكل قاوني تماما.

فعلى سبيل المثال، تقدم العديد من هذه الشركات خدمات الاختراق لشتى أنواع الشركات أو المؤسسات الأخرى التي تكلفها بمهمة فحص إمكانية الاختراق Penetration Testing. يعني ذلك أن تحاول الشركة العاملة في هذا المجال اختراق الشركة الزبون وتحديد نقاط الضعف في منظومتها الأمنية بهدف سدها أو تخفيف أثر استغلالها. وهي خدمة تتزايد اهميتها مع ازدياد تحول الاقتصاد والشركات إلى اقتصاد رقمي أو يعتمد على تقنية المعلومات في العمل.

أيضا هناك شركات تحاول تحديد الثغرات الأمنية في البرامج وأنظمة التشغيل وبرامج المخدمات وبروتوكولات الانترنت ومواقع الانترنت والتجهيزات المنزلية المتوفرة في الأسواق. إما بطلب من الشركات المصنعة أو المنتجة مقابل مردود مالي أو عبر إعلام الشركات للحصول على المكافئات التي تقدمها الشركات المنتجة لهذا النوع من المعلومات.

بالإضافة لذلك تقدم شركات خدمات اختراق الأجهزة والمخدمات والهواتف الرقمية ومراقبة الاتصال بالانترنت وتحليل السجلات للمؤسسات الأمنية المخولة بفعل ذلك في ظل القانون. مثلا أن تساعد الشركة الشرطة في اختراق وتحليل المعلومات على جهاز أحد المعتقلين والمتهمين إذا سمح القضاء بذلك.

أما مجموعات الاختراق فتعمل بشكل غير قانوني، ويكون عادة أفرادها مجهولي الهوية ومجهولي العدد ومجهولي المكان الجغرافي ويحاولون كل جهدهم ابقاء هويتهم مجهولة فهم ينتهكون القانون ويرتكبون الجرائم “الرقمية” بغض النظر عن رأينا الشخصي بطبيعة عملهم ونتائجه.

هناك عدد من المجموعات تسمي العمل الذي تقوم به بالهاكتيفيزم Hacktivism وهي كلمة منحولة من هاكينغ Hacking أي الاختراق وأكتيفيزم Activism أي النشاط وتقول أنها تقوم بالاختراق لأغراض مجتمعية أو سياسية أو قيمية وليس بقصد الأذى أو الربح المادي ويسمى أفراد هذه المجموعات بالـ Hacktivists أي Hacker و Activists. مخترق ناشط.

شركات

مجموعات Groups